أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيرش، يوم الثلاثاء الماضي 20 كانون الأول/سبتمبر، اتصال فيديو عبر منصة زوم مع اثنين من ممثلي روابط ميثاق الحقيقة مطلب والعدالة. الاجتماع الأول من نوعه جرى بطلب من روابط “ميثاق الحقيقة والعدالة” وجاء في سياق عمل هذه الروابط على مطلب إنشاء آلية دولية مستقلة.
وقد قدَّمَ مُمثلا روابط الميثاق عرضًا موجزًا لسياق وحجم ظاهرة المفقودين في سورية وكررا مطلب إنشاء آلية دولية مستقلة تعمل على كشف مصائر المختطفين والمخفيين قسرًا في سورية. كما شددا على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بدورها في صياغة آلية أُممية تستجيب لحاجات عشرات آلاف الأُسر السورية في معرفة مصير وأماكن وجود أحبيتها المغيبين عبر التحدث على ممثلي الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانبه أبدى السيد غوتيرش معرفته بملف المفقودين في سورية واطلاعه المسبق بمسار عمل روابط الميثاق كما أظهر تفهمه لمطالب أُسر المفقودين وعبّر عن أعجابة بمثابرتها وشجاعتها في حمل هذه القضية.
يأتي هذا الاتصال في سياق سعي روابط “ميثاق الحقيقة والعدالة” في سورية إلى دفع المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ضحايا الاختطاف والإخفاء القسري وأسرهم في سورية. وبموازاة ذلك، تبذل روابط “ميثاق الحقيقة والعدالة” جهودًا مستمرة على صعد مختلفة من أجل الغاية ذاتها.
في هذا الصدد، يُشار إلى احتمال أن تأخذ هذه الآلية صيغة مؤسسة تعنى بكشف مصير المفقودين في سورية، ويُحتمل أن يجري التصويت عليها في قرار مستقل يُطرح للتصويت على الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الربع الأول من العام المقبل 2023.