عُقد بعد ظهر يوم الاثنين 23 كانون الأول/ديسمبر 2024 الماضي لقاءٌ غير رسمي بين عدد من  روابط أُسر المفقودين من جانب وفريق المؤسسة المُستقلة المعنية بالمفقودين في سوريةIIMP  من جانب آخر. يأتي هذا اللقاء كأول نشاط غير رسمي تقوم به السيدة كارلا كينتانا Karla Quintana بعد تسميتها رئيسة للمؤسسة يوم الخميس الماضي وقد جاء نتيجة رغبة مُشتركة من روابط الأُسر وفريق المؤسسة المُستقلة المعنية بالمفقودين في سورية.

اللقاء، الذي جرى عن بُعد، كان بغرض التعارف، إلّا أن الروابط الأسرية وروابط الناجين أظهرت انتقادها لبيروقراطية الأمم المتحدة في تعاطيها مع قضية بمثل هذه الحساسية وخيبتها من بطء تحرك المؤسسة وطالبت رئيسة  المؤسسة بالمسارعة إلى طرح خطة عاجلة للاستجابة تتناسب مع سرعة تغير الأوضاع في سورية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيرش قد أعلن يوم الخميس الماضي، 19 كانون الأول/ديسمبر 2024، تعيين السيدة كارلا كينتانا رئيسة للمؤسسة المُستقلة المعنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية، التي أُنشئت بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 77/L.79  الذي صوتت عليه الهيئة العامة للأمم المتحدة بتاريخ 29 حزيران/يونيو 2023 حيث نال تأييد 83 دولة وعارضته 11 دولة، بينما امتنعت 62 دولة عن التصويت.

والسيدة كينتانا خبيرة في ميدان حقوق الإنسان وباحثة في القانون وفي القانون الدولي لحقوق الإنسان وفي قانون العدالة الانتقالية والقانون الدستوري. وقد قادت مساعٍ للتعامل مع 100.000 حالة اختفاء وأكثر من 70.000 جثة مجهولة الهوية عندما شغلت سابقًا منصب المفوضة الوطنية للبحث عن المفقودين في المكسيك.

كانت السيدة كينتانا قد عملت في السابق كاتبًا قانونيًا في محكمة العدل العُليا في بلدها المكسيك. ثم ترأست الدائرة العامة الفيدرالية للدفاع عن الضحايا في المكسيك حيث قادتْ مبادرات لتعزيز وصول ضحايا جرائم انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة والعون النفسي وجبر الأضرار، حسب ما يذكر ملفها التعريفي المنشور على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني