يعلن تحالف أسر الأشخاص المختطفين لدى “داعش” ( مسار) أنه سيُطلق حملة إعلامية حول أعمال النبش غير المهني للمقابر الجماعية في سورية تحت وسم  “لا للنبش غير المهني للمقابر الجماعية في سورية”، وذلك خلال شهر أيلول/ سبتمبر 2022. تهدف الحملة إلى إبراز أهمية ملف المقابر الجماعية في سورية، وفي محافظة الرقة بوجه خاص، حيث ستُسلِّط الضوء على ممارسات نبش المقابر الجماعية  في مرحلة ما بعد سقوط تنظيم “داعش” في العام 2017.

ينطلق في هذا الجهد من أولوية كشف مصير المُغيبين بالنسبة لنا نحن العائلات التي خطف تنظيم “داعش” أواعتقل فردًا أو أكثر منها. كشف المصير هو أساس نضالنا وجوهر معركتنا التي نخوضها منذ سنين من أجل معرفة حقيقة ما جرى لأحبتنا وأين هم الآن، وفي سعينا إلى الحقيقة والعدالة لهم ولنا. ولأن ممارسات نبش المقابر الجماعية الجارية حتى اليوم لم تُؤد إلى أي نتائج تفيد الحقيقة أو العدالة. ولهذا السبب نريد أن نرفع الصوت: لا للعبث في مسرح الجريمة؛ لا لطمس الحقائق والمسؤوليات؛ ومن أجل احترام كرامات المُتوفين وأُسرهم.

لهذا ستوضح الحملة عيوب الممارسات المُطبقة حتى اليوم في نبش المقابر الجماعية في سورية، والتأثير السلبي لهذه الممارسات على جهود التوصل إلى الحقيقة وتحقيق العدالة والمحاسبة في سورية. بالمقابل  ستركز على رفع الوعي بأهمية هذه القضية، وتوضح الممارسات المُثلى المُرتكزة على معايير علمية وقانونية مُقرة دوليًا، وما يجب استخدامه من أدوات ومناهج علمية ومهنية في عمليات فتح المقابر الجماعية ينص عليها بروتوكول مينيسوتا المُعتمد من قبل الأمم المتحدة. كما ستوضح الدور الذي يُفترض أن تقوم به العائلات في العملية بأكملها، من تحقيقات ما قبل الوفاة إلى فتح المقابر وصولًا إلى أخذ عينات الحمض النووي DNA، إضافة إلى السياقات السياسية والقانونية التي يجب أن تجري هذه العمليات ضمنها.